مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 11/15/2021 04:25:00 م

 الوقت المجتمعي .. لا يتناسب من اللحظات الشاعرية

الوقت المجتمعي .. لا يتناسب من اللحظات الشاعرية                                                                               تصميم الصورة : وفاء المؤذن
الوقت المجتمعي .. لا يتناسب من اللحظات الشاعرية
تصميم الصورة : وفاء المؤذن

في وسط لعبة قطار الموت .. 

لا أعلم سبب تسميته بهذا الاسم ، مع العلم أنها لعبة أطفال !!

على العموم ، قبل أن يعلن الجرس إنذاره للانطلاق ، و بينما الناس كانت تأخذ أماكنها ..   نظرتُ إليه ، شعرتُ أنها فرصتي الأخيرة للاعتراف ..  أو ربما كان حجةٌ للاعتراف ..  المهم ، قلت له بأعينٍ لامعة ، بعد أن كوّمت شجاعة العالم و عشق الكون ، في حضن شفتاي و قلبي :

 أتعلم لمَ اخترتك بعد كل سنوات الضياع الماضية ؟!

ضحك ساخراً يحاول تذكيري بمقولتي :

أوليس الحب دون أسباب ؟!
و إن وُجِد الجواب .. فالمشاعر مؤقتة ستزول مع الأسباب ..

 أسبابي أبدية .. أنا لا أحبك لأنك لطيف ، أو صادق ، أو جميل ، أو واضح ، أو غني ، أو شهم ، أو بطل ..

 إذاً ..

- أنت أعظم بكثير من كل الصفات المذكورة ..

أنت سبب صراعي و سلامي معاً ..

أنت الحياة المختلفة .. وجهٌ آخر لها ..

وجهٌ مفعم بالهدوء و النقاء و الصفاء ..

و صوتٌ يبعث الطمأنينة و الآمان ..

و فكرٌ لا ينازعه أحد .. فكرٌ عميقٌ و نظيف ..

يحاكي الإنسانية دون تطرّفٍ أو عدائية ..

و نفسٌ مكللةٌ بالرضى و التسامح ..

 و كأنك ملاكٌ يطير في سمائي .. و يداعب غيومي ..

بلمسته الخاصة الحنونة ..

عشرة أصابع رجولية .. شفتان مغرية ..

 و جوفٌ يتوسط وجهك .. كأنه الثقوب العالقة في روحي ..

 كأنه النجمة الوحيدة المضيئة في ليلي ..

أشيائك عادية ، اهتمامك عادية ، نمط حياتك عادي ..

هذا هو سحرك .. تجعلني مشرقة دائماً ..

ببساطتك المفقودة .. في أزمانٍ معهودة ..

أخذتُ تنهيدةً جمعت بهل كل حبي و أملي ، ثمَّ قلت :

وحدك فقط .. من حوّل سراب ضوء طريقي الطويل ..

 إلى حقيقةٍ مطلقة .. باتت تعيش بين زوايا إمبراطوريتي ..

ظلَّ صامتاً ، و علامات الخجل تنبعث من خدوده .. المشكلة ليست هنا ..

بل بالناس و المسؤول عن اللعبة ..

جميعهم كانوا ينصتون لهذه الكلمات الرومنسية ، و المشهد السنيمائي ..

حتى أنَّ بعضهم كان يتجوّل بناظريه لعله يجد كاميرا التصوير !!

ضحكنا معاً..  من أعماق قلوبنا البيضاء .. على جنوني العشقي , و قال لي :

 كنتُ أشك .. لكنني الآن أيقنتُ أنه في حياتك كلها ..

لن تختاري الوقت المناسب لمثل هذه اللحظات .. اللحظات الشاعرية ..

و هذه السرعة الغرامية .. هي عشقي لك .. هي من ستجعل لحياتنا معنى , و لن يقتحمها الإهمال و الأنانية ..

شهد بكر ✒️

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.